زوجة تتعرض للضرب في الكذب: ابنتها تبلغ الشرطة فورًا!
ألقي القبض على رجل في الكذب للاشتباه في قيامه بضرب زوجته وتهديدها. اتصلت ابنة الشرطة.

زوجة تتعرض للضرب في الكذب: ابنتها تبلغ الشرطة فورًا!
أثار حادث مثير للقلق ضجة في ليسينج يوم الأحد. يُشتبه في نمساوي يبلغ من العمر 49 عامًا بضرب زوجته والتهديد بقتلها. وقع هذا الحادث حوالي الساعة 6:30 مساءً. في شقة العائلة المشتركة. وتم القبض على الجاني المزعوم مؤقتًا في الشقة، بينما أبلغت ابنة الزوجين البالغة من العمر 15 عامًا الشرطة على الفور وأكدت الحادث. ولحسن الحظ، لم تتعرض الأم إلا لإصابات طفيفة، لكن العواقب النفسية لمثل هذه الأفعال غالبا ما تكون أكثر خطورة.
وبعد التشاور مع مكتب المدعي العام في فيينا، تم إطلاق سراح الرجل والإبلاغ عنه. تثير مثل هذه القرارات تساؤلات: كيف نحمي النساء في مواقف مماثلة من شركائهن؟ الحادثة التي وقعت في ليسينج ليست الوحيدة: ففي ذلك المساء نفسه، حوالي الساعة 9:10 مساءً، تم الإبلاغ عن حالة أخرى من العنف المنزلي في بينزينج، حيث هدد رجل من كوسوفو يبلغ من العمر 47 عامًا زوجته بسكين.
إحصائيات مثيرة للقلق
يعد العنف ضد المرأة مشكلة خطيرة أصبحت علنية بشكل متزايد. وفقا لدراسة استقصائية أجراها يوروستات والمستشارية الاتحادية، تتأثر النساء بشكل غير متناسب بالعنف بسبب جنسهن. يبين هذا المسح مدى انتشار العنف ضد المرأة في مرحلة البلوغ، سواء في العلاقات الحميمة أو في أي مكان آخر. وتشكل عوامل مثل الملاحقة والتحرش الجنسي في مكان العمل أيضًا جزءًا من المشكلة. تخطط المفوضية الأوروبية لاتخاذ تدابير شاملة ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي في إطار “استراتيجية المساواة بين الجنسين 2020-2025”.
الحادثتان المذكورتان أعلاه هما مجرد أمثلة لما تعانيه العديد من النساء بشكل يومي. وبينما يتم إطلاق سراح مرتكب جريمة الكذب بسرعة، يبقى السؤال: كيف يمكن للمجتمع أن يتخذ إجراءات أكثر فعالية ضد أعمال العنف هذه؟
رد فعل السلطات
تم منع كلا الزوجين المشتبه بهما من دخول العقار والاقتراب منه، بالإضافة إلى منعهما مؤقتًا من استخدام الأسلحة. ويظل من الأهمية بمكان إرسال رسالة قوية ضد العنف المنزلي من أجل حماية المتضررين واتخاذ التدابير الوقائية. ورغم أن السلطات استجابت بسرعة في هذه الحالة، فمن المهم أن يتم الالتزام بهذه التدابير باستمرار في المستقبل.
وبينما يناقش المجتمع هذه القضايا، يجب تطوير المزيد من الاستراتيجيات لحماية المرأة بشكل أفضل ومنحها الدعم الذي تحتاجه. تتأثر العديد من النساء في فيينا وخارجها بالعنف. إنها قضية موجودة ويجب على المجتمع بأكمله العمل عليها.
إن الحادثتين اللتين وقعتا في ليسينغ وبنزينغ هما بمثابة تذكير مثير للقلق بأن العنف المنزلي ليس حادثة معزولة وأننا مطالبون جميعًا بمعالجة هذه القضايا. كيف يمكن لكل فرد المساهمة في بيئة أكثر أمانا؟ البداية ستكون بالاستماع والمساعدة.
لمزيد من المعلومات حول العنف ضد المرأة والإحصاءات المرتبطة به، تشير هيئة الإحصاء النمساوية إلى بياناتها الشاملة: إحصائيات النمسا. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن الاطلاع على تفاصيل الأحداث التي وقعت في ليسينج وبنزينج اليوم يمكن قراءتها.