منظمة الإغاثة في فيينا تحذر: الفترة التي تسبق عيد الميلاد تؤدي إلى اختناقات في الأسواق الاجتماعية!
منظمة الإغاثة في فيينا تحذر من اختناقات في الأسواق الاجتماعية في بينزينج. نقص التبرعات الغذائية يهدد الأسر المحتاجة.

منظمة الإغاثة في فيينا تحذر: الفترة التي تسبق عيد الميلاد تؤدي إلى اختناقات في الأسواق الاجتماعية!
ماذا يحدث في الأسواق الاجتماعية في فيينا؟ وتنشر منظمة الإغاثة في فيينا، التي تدير اثنين من هذه الأسواق في نوباو وبنزينغ، معلومات مثيرة للقلق. وتحذر المنظمة من انخفاض منهجي في التبرعات من المواد الغذائية والسلع، خاصة في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، حيث من المتوقع تقليديا زيادة التبرعات. وهذا الانخفاض مثير للقلق بشكل خاص لأن الأسواق الاجتماعية تعتمد بشكل كبير على التبرعات المقدمة من تجار المواد الغذائية بالتجزئة والمنتجين والمخابز والمزارع لدعم الأشخاص المعرضين لخطر الفقر.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الأسر التي تخدمها هذه الأسواق بشكل كبير ــ أكثر من الضعف مقارنة بما يزيد على 8000 أسرة قبل عامين. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو الصعوبات المالية المستمرة التي تؤثر على الكثير من الناس في فيينا. وأدت موجة التضخم وارتفاع معدلات البطالة إلى زيادة عدد الأشخاص المتأثرين بالفقر. وفي الوقت الحالي، فإن عملاء الأسواق الاجتماعية هم في المقام الأول الأشخاص الذين يقل دخلهم عن 60% من متوسط الدخل.
حجم التبرعات عند أدنى مستوى له على الإطلاق
انخفضت البضائع المتبرع بها بنسبة عشرة بالمائة مقارنة بالعام السابق. وكما توضح منظمة الإغاثة في فيينا، هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب، وخاصة بالنسبة للفواكه والخضروات الطازجة. ويشكل هذا التطور مشكلة لأن الأسواق الاجتماعية لا تساعد الأشخاص المحتاجين فحسب، بل تساعد أيضا في الحد من عدم المساواة الغذائية وتخفيف العبء على التجارة. مع حوالي 2000 موظف بدوام كامل ومتطوع، تعد منظمة الإغاثة في فيينا لاعبًا مهمًا في القطاع الاجتماعي بالمدينة.
إن عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية لا تشكل قضية في فيينا فحسب، بل إنها تؤثر أيضا على بلدان أوروبية أخرى. أظهرت دراسة أن معدل الفقر في ألمانيا ارتفع في السنوات الأخيرة. ويعيش حوالي 11.3% من السكان في فقر مدقع، وهو ما أصبح تحديًا خطيرًا للمجتمع. كما هو الحال في فيينا، هناك أيضًا العديد من المجموعات المعرضة لخطر الفقر: العاطلين عن العمل والآباء الوحيدين والأشخاص ذوي الخلفية المهاجرة. وفي النمسا الوضع لا يختلف كثيراً.
دعوة للتضامن
إن التحذير الذي أطلقته منظمة الإغاثة في فيينا هو بمثابة دعوة للاستيقاظ لكل من يريد القيام بشيء جيد في الفترة التي تسبق عيد الميلاد. ومن الأهمية بمكان أن يتم التبرع بالأغذية والسلع حتى تتمكن الأسواق الاجتماعية من الاستمرار في أداء دورها المهم في ظل الظروف الصعبة. ولكن ليست المنظمة فقط هي التي تحتاج إلى الدعم، بل قد يُطلب من تجار التجزئة أيضًا تقديم مساهمة. يجب معالجة اختناقات العرض بشكل عاجل!
والآن أصبح الأمر متروكًا لشعب فيينا لإظهار التضامن والمساعدة في التبرعات. هناك حاجة إلى كل الدعم، خاصة في الأسابيع المقبلة، لضمان عدم تعرض أحد للجوع خلال موسم البرد. التحديات كبيرة، لكن معًا يمكننا التغلب عليها.
لمزيد من المعلومات وطرق الدعم، يرجى زيارة المقالات من meinkreis.at و boeckler.de.