ثلاثة كنوز تاريخية في أفريقيا: تم إيقاف التعريض للخطر بنجاح!
مدينة غدامس القديمة في ليبيا لم تعد مصنفة على أنها مهددة بالانقراض من قبل اليونسكو. اكتشف المزيد عن الحماية.

ثلاثة كنوز تاريخية في أفريقيا: تم إيقاف التعريض للخطر بنجاح!
أعلنت اليونسكو مؤخرًا عن أخبار سارة في اجتماع لجنة التراث العالمي في باريس: تمت إزالة ثلاثة مواقع للتراث العالمي الأفريقي من قائمة المواقع المهددة بالانقراض. وتشمل هذه الآثار موقع الحج المسيحي المبكر أبو مينا في مصر، ومدينة غدامس القديمة في ليبيا والغابات المطيرة في أتسينانانا في مدغشقر. يوضح هذا القرار أن إجراءات الحماية التي اتخذتها الجهات المسؤولة كانت مثمرة وأن المواقع لم تعد الآن مهددة. وكما ذكرت Deutschlandfunk Kultur، فإن قائمة التراث العالمي المهدد تضم الآن 53 مدخلاً، بما في ذلك مدينة فيينا القديمة.
يشكل التراث العالمي جزءاً قيماً من تراثنا العالمي وغالباً ما يتعرض للضغوط. والأسباب متنوعة: فالكوارث الطبيعية، والاحتباس الحراري، والحروب، والتطورات الهيكلية، وأخيرا وليس آخرا، السياحة الجماعية تشكل تحديات كبيرة. ووفقا لليونسكو، يجب مراقبة عوامل الخطر هذه بعناية من أجل الحفاظ على تفرد هذه المواقع. بالإضافة إلى المواقع المذكورة بالفعل، فإن مواقع أخرى، مثل متنزه فيرونجا الوطني في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمركز التاريخي لمدينة لفيف في أوكرانيا، معرضة أيضًا للتهديد بسبب الصراع المسلح والأنشطة غير القانونية، كما لخصت ويكيبيديا.
التهديدات التي يتعرض لها التراث العالمي
إن تعريض أصولنا الثقافية للخطر ليس قضية جديدة. العديد من مواقع التراث العالمي هي نتيجة عقود من التطوير التي تحتاج إلى التكيف المستمر. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون جميع إجراءات التحويل والتوسيع متوافقة مع التراث العالمي حتى لا تعرض القيمة العالمية الاستثنائية للمواقع للخطر. وهذا ما أكدته أيضًا اليونسكو، التي أكدت على أنه لا يجوز تنفيذ مشاريع التنمية إلا إذا كانت لا تتعارض مع أهداف الحماية المنصوص عليها في اتفاقية التراث العالمي.
وفي هذا السياق، من المهم بشكل خاص أن يتم إجراء تقييمات تأثير التراث العالمي في مرحلة مبكرة. إذا كانت هذه العناصر مفقودة، فقد يخرج نظام الحماية الوقائية عن السيطرة، وفي أسوأ الحالات، قد يؤدي إلى فقدان جميع أهداف الحماية. وخاصة في مدن مثل فيينا، حيث أدرجت البلدة القديمة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2001، فإن معايير الاختبار هذه ذات أهمية حاسمة من أجل الحفاظ على التراث الثقافي.
دور الجمهور
ومع ذلك، لا تقع مسؤولية حماية التراث العالمي على عاتق السلطات والمؤسسات فقط. ويلعب المجتمع أيضًا دورًا حاسمًا. ولا بد من رفع مستوى الوعي بالتهديدات التي تتعرض لها كنوزنا الثقافية. بهذه الطريقة فقط يمكن تنفيذ تدابير الحفاظ على المواقع التاريخية معًا. يجب على أي شخص يعيش في فيينا أو يزور المدينة أن يدرك هذه المسؤولية وأن يشارك بنشاط في حماية المدينة القديمة المثيرة للإعجاب وتاريخها.
وفي نهاية المطاف، لا يزال من المأمول أن تكون الإزالة الناجحة للمواقع الأفريقية الثلاثة من القائمة المهددة بالانقراض حافزًا لمزيد من تدابير الحماية في جميع أنحاء العالم. لأن الحفاظ على تراثنا المشترك مهمة تمسنا جميعا.