اعتقال عدواني في فيينا: امرأة تهدد ضباط الشرطة بعنف!
الشرطة تعتقل امرأة في فيينا-فلوريدسدورف: سلوك عدواني في فرانز-جوناس-بلاتز، يشتبه في إصابتها بمرض عقلي.

اعتقال عدواني في فيينا: امرأة تهدد ضباط الشرطة بعنف!
جرت عملية خاصة للشرطة صباح يوم الثلاثاء حوالي الساعة 8:20 صباحًا في ساحة فرانز جوناس بلاتز في فيينا فلوريدسدورف. كان ضباط من مركز شرطة هيرمان-بحر-شتراسه في الطريق عندما رأوا امرأة تبلغ من العمر 23 عامًا مطابقة لوصف شخص مفقود. لكن الوضع تصاعد بسرعة: كان رد فعل النمساوي عدوانيًا وهدد ضباط الشرطة بقتلها. وأدى ذلك إلى الاعتقال المؤقت للمرأة. لكن تبين فيما بعد أنها لم تكن الشخص الذي كانوا يبحثون عنه. تم إطلاق سراحها في النهاية للاشتباه في إصابتها بمرض عقلي، لكنها وُجهت إليها تهم مقاومة سلطة الدولة والإكراه الشديد، كما ذكرت Heute.
في الآونة الأخيرة، يبدو أن العدوانية تجاه المسؤولين أصبحت مشكلة متنامية. ووقع حادث مماثل في الثامن من أغسطس في شمال فيينا. تصرف رجل نمساوي يبلغ من العمر 38 عامًا بطريقة غير متعاونة وعدوانية تجاه الشرطة. وعلى الرغم من طلباته المتكررة، رفض أيضًا الهدوء وقاوم اعتقاله بعنف بالضرب والركل والبصق على الضباط. وأصيب ضابط واضطر إلى التوقف عن العمل. تم نقل المشتبه به إلى السجن ويواجه تهمًا بمقاومة سلطة الدولة وإلحاق أذى جسدي خطير، وفقًا لتقارير Polizei-Nachrichten.
تطور مثير للقلق
وتسلط هذه الحوادث الضوء على الاستعداد المتزايد لاستخدام العنف ضد خدمات الطوارئ. يظهر تحليل حالي أجراه مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية أن 290 ضابط شرطة في ألمانيا يتأثرون بالعنف كل يوم. وفي عام 2023، وقع حوالي 106 آلاف ضابط ضحايا لأعمال عنف، أي بزيادة كبيرة قدرها 10% مقارنة بالعام السابق. وقد ارتفع عدد الهجمات بشكل حاد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاعتقالات. حوالي 85% من أعمال العنف تضمنت اعتداءات جسدية وأعمال مقاومة ضد ضباط إنفاذ القانون، وفقًا لتقارير Tagesschau.
إن ارتفاع مثل هذه الحوادث لا يؤثر فقط على الشرطة، بل على المجتمع ككل. وتدعو النقابات العمالية إلى "عواقب قوية" للهجمات على ضباط الشرطة، وهناك جهود لتغيير القانون لمعاقبة مثل هذه الجرائم بشكل أكثر فعالية. ووصفت وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيزر الهجمات بأنها "مروعة" وتخطط لإجراءات تشمل، من بين أمور أخرى، تجهيز الضباط بشكل أفضل بمسدسات الصعق الكهربائي.
وفي ظل هذه التطورات، فمن الواضح أن الشرطة والمجتمع مطالبان بإيجاد حلول للصراعات العنيفة. إن الأحداث التي وقعت في ساحة فرانز جوناس بلاتز ونيتشه هي أحداث مثيرة للقلق ولكنها ليست أحداثًا منعزلة تتطلب مناقشة متعمقة حول الأمن والنظام.