شتاينماير يحتفل بسفارة بقيمة 45 مليون يورو: رمز للشراكة!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

فرانك فالتر شتاينماير يزور فيينا لافتتاح السفارة الألمانية الجديدة، رمز الشراكة الألمانية النمساوية.

Frank-Walter Steinmeier besucht Wien zur Eröffnung der neuen Deutschen Botschaft, ein Symbol der deutsch-österreichischen Partnerschaft.
فرانك فالتر شتاينماير يزور فيينا لافتتاح السفارة الألمانية الجديدة، رمز الشراكة الألمانية النمساوية.

شتاينماير يحتفل بسفارة بقيمة 45 مليون يورو: رمز للشراكة!

في الأسبوع الماضي، كانت فيينا مكانًا لزيارة دولة مهمة: زار الرئيس الاتحادي الألماني فرانك فالتر شتاينماير المدينة في الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2025. وكان محور إقامته هو تعزيز الشراكة الوثيقة بين ألمانيا والنمسا. ومن أبرز أحداث الزيارة حفل الافتتاح الرسمي لمبنى السفارة الألمانية الجديد في 22 أكتوبر، والذي كلف 45 مليون يورو. وبحضور الرئيس الاتحادي النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، أكد في كلمته أن السفارة هي "رمز لشراكتنا الوثيقة" وبالتالي تؤكد الروابط العميقة الجذور بين البلدين.

تم تصميم المبنى الجديد من قبل المهندسين المعماريين شولز وشولتز من لايبزيغ. بالإضافة إلى السفارة نفسها، يضم المبنى النبيل أيضًا البعثة الدائمة الألمانية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وحضر الافتتاح برنامج ثقافي متنوع ضم، من بين آخرين، فرقة موتوس الرباعية والفنانين المعروفين جوناس كوفمان وداريا كوليسان. كما تم افتتاح معرض للفن المعاصر من النمسا وألمانيا، مما يعزز التبادل الثقافي بين البلدين.

التبادل السياسي والأمن الأوروبي

ومع ذلك، لم تكن زيارة شتاينماير مجرد احتفال، ولكنها كانت أيضًا فرصة لإجراء مناقشات سياسية متعمقة. وكانت موضوعات مثل السياسة الأمنية الأوروبية والحرب في أوكرانيا والتحديات في الشرق الأوسط على جدول الأعمال. رافقته زوجة شتاينماير، إلكه بودنبندر، وركز برنامجها على تعزيز المرأة والمساواة. وكانت لحظة عاطفية هي إحياء ذكرى ضحايا المحرقة في النصب التذكاري لجدار أسماء المحرقة، والذي سلط الضوء على تاريخ ومسؤولية كلا البلدين.

ومن العلامات الأخرى على التعاون الوثيق الزيارة إلى نفق قاعدة برينر، الذي يعتبر رمزا للتعاون الأوروبي في مجال البنية التحتية. وليس من قبيل الصدفة أن ألمانيا هي الشريك الاقتصادي الأكثر أهمية للنمسا. ومع حجم التجارة الذي يتجاوز 100 مليار يورو سنويا، يظهر كلا البلدين مدى ارتباط العلاقات الاقتصادية بينهما. العديد من الشركات الألمانية لديها مرافق إنتاج وفروع في النمسا، في حين أن العديد من النمساويين ينشطون أيضًا في ألمانيا من حيث العمل والتعليم. والعلاقات الثقافية؟ إنهم أقوياء ومتنوعون – فالفنانون الألمان يعملون في النمسا مثلما يعمل العلماء النمساويون في ألمانيا. وينعكس هذا أيضًا في الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية المشتركة التي تربط بلدينا.

باختصار، لم تؤكد زيارة شتاينماير على الوضع الحالي للعلاقات بين ألمانيا والنمسا فحسب، بل إنها قدمت أيضًا مثالاً للمستقبل المشترك في المشهد السياسي المتزايد التعقيد في أوروبا. يعد مبنى السفارة الجديد رمزًا للحوار والتعاون والجهد المبذول للبقاء معًا حتى في الأوقات الصعبة. وهذه الرابطة عميقة، كما يتضح من العلاقة الثقافية التاريخية بين البلدين في الإمبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الألمانية في عهد آل هابسبورغ، والتي لا يزال يتردد صداها حتى اليوم.

وبهذا المعنى، من المأمول ألا تعمل السفارة كمقر دبلوماسي فحسب، بل أيضًا كمكان للتبادل واللقاءات من أجل الحفاظ على التعاون بين البلدين على قيد الحياة في المستقبل.