سطو على بنك في لينز: الحكم على العقل المدبر أبو بكر د. بالسجن 10 سنوات!
حُكم على أبو بكر د. بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة السطو على بنك في لينز في عام 2024. وجرت المحاكمة في ظل احتياطات أمنية مشددة في فيينا.

سطو على بنك في لينز: الحكم على العقل المدبر أبو بكر د. بالسجن 10 سنوات!
تصاعدت الأمور في محكمة فيينا الإقليمية الأسبوع الماضي: حيث حُكم على أبو بكر د.، الذي يُعتبر "العقل المدبر" لعملية سطو مذهلة على بنك في لينز، بالسجن لمدة عشر سنوات. ووقعت عملية السطو في 30 سبتمبر 2024، عندما اقتحم شابان البنك وطالبا بالنقود بصوت عالٍ. ويقال إن د. هرب ومعه حوالي 78 ألف يورو في أمتعته.
واستمرت الخلافات القانونية عدة أيام وكانت تحت أعين الشرطة ومكتب حماية الدستور. د.، الذي كان لديه إدانات سابقة بجرائم أخرى، دفع بأنه غير مذنب، وقال إنه لا يعرف ما كان موجودا في الحقيبة التي أعطيت له بعد الهجوم. حار بشكل خاص: فهو متهم أيضًا بغسل الأموال لأنه قيل إنه استخدم المسروقات لشراء سيارة مرسيدس وعقار في المجر، من بين أشياء أخرى، وفقًا لتقارير Puls24.
خلفيات معقدة
لكن محاكمة د. هي أكثر من مجرد عملية سطو بسيطة على بنك. ويعتبره المدعي العام بمثابة "المزمار" الذي يجر الشباب إلى الجريمة. وكشفت الأدلة تورطه في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإجرامية، مما جعل الحكم والأقوال المرتبطة به أكثر إثارة للانفجار.
ولديه تاريخ إجرامي ملفت للنظر يتعلق بالدعاية لتنظيم الدولة الإسلامية وحادثة أطلق فيها النار على رجل بمسدس غاز. تظهر هذه المعلومات أن د. لا يشارك فقط في الجرائم المحلية، ولكنه يمس أيضًا قضايا الأمن القومي. ووفقاً للتقارير، يقال أيضاً أنه ورط أطرافاً ثالثة في نزاع بين السوريين والشيشان، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من المشاكل القانونية.
إحصاءات الجريمة في التركيز
وتندرج قضية أبو بكر د. في سياق أوسع يتعلق بتزايد الجريمة في النمسا. تشير الإحصائيات إلى أنه تم الإبلاغ عن حوالي 528 ألف جريمة في عام 2023 - وهو أعلى رقم منذ عام 2016. ووقع أكثر من ثلث هذه الجرائم في فيينا، حيث يتم التركيز بشكل خاص على جرائم المخدرات وجرائم الموظفين الإداريين. وعدد كبير من المشتبه بهم هم من الأجانب، الأمر الذي يثير القلق بين السكان.
ولا تزال فيينا نقطة ساخنة، خاصة بالنسبة للشرطة، التي يثق بها 77% من المواطنين، وفقًا لاستطلاع ربيع عام 2024. ومع ذلك، يرغب الكثيرون في رؤية معركة أقوى ضد الجريمة، وخاصة الإرهاب الإسلامي، وهو ما يوضح المشاعر المتناقضة بين عامة الناس.
وخسر أبو بكر د. القضية، لكن الحكم لم يصدر بعد بشكل نهائي. وأعلن أنه سيستأنف. ونظراً لتورطه المشين والوضع الإجرامي الحالي في النمسا، يبقى أن نرى كيف ستؤدي هذه القضية المعقدة إلى إثارة المزيد من الموجات.