واديفول في فيينا: ألمانيا والنمسا تعززان شراكتهما!
سيسافر وزير الخارجية واديفول إلى فيينا في 10 يوليو 2025 لتعزيز العلاقات الألمانية النمساوية واستراتيجيات الاتحاد الأوروبي.

واديفول في فيينا: ألمانيا والنمسا تعززان شراكتهما!
العلاقات بين ألمانيا والنمسا أصبحت أقرب من أي وقت مضى. يعبر آلاف المسافرين الحدود كل يوم، سواء كان ذلك للعمل أو الدراسة أو لزيارة العائلة والأصدقاء. هذه الروابط الخاصة هي أكثر من مجرد جغرافية؛ إنهما أساس الشراكة الديناميكية التي تربط البلدين اقتصاديًا وثقافيًا وتاريخيًا. وفي هذا السياق، يسافر وزير الخارجية الألماني فادفول إلى فيينا لتكثيف التعاون بين البلدين. أن تقارير ذلك وزارة الخارجية.
تهدف محادثات وادفول مع نظيرته النمساوية بيت مينل رايزينجر إلى تحقيق هدف واضح: تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي في غرب البلقان وتوسيع المناقشات الثنائية حول القضايا الإستراتيجية الأوروبية. "هناك شيء يمكن قوله"، يحذر واديفول ويؤكد أن التعاون الوثيق له أهمية خاصة من أجل التغلب على تحديات السياسة الخارجية والأمنية الحالية.
العلاقات الاقتصادية والتجارية
العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والنمسا قوية للغاية. تتم حوالي ثلثي التجارة الخارجية الألمانية داخل أوروبا، وتعتبر النمسا شريكًا مهمًا. وينعكس هذا حاليا في فائض تجاري قدره 27.3 مليار يورو في عام 2023. ومن الواضح أن ألمانيا والنمسا تسعىان إلى تحقيق مصالح مشتركة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقليل العقبات البيروقراطية وتعزيز التعاون عبر الحدود. ال الوكالة الفيدرالية للتربية المدنية ويبرز أن التجارة الخارجية بين البلدين تزدهر بسبب هذه الروابط الوثيقة.
والموضوع الرئيسي للمحادثات في فيينا هو آثار الأزمة الأوكرانية. وتدعو الدولتان إلى اتخاذ إجراءات حاسمة داخل أوروبا، وخاصة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تهرب روسيا من العقوبات. ويؤكد واديفول أن وجود بيئة تجارية عادلة للجميع له أهمية كبيرة لتجنب النزاعات التجارية، وخاصة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
إلى أين يتجه الاتحاد الأوروبي؟
وهناك موضوع آخر في التبادل وهو اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والسوق المشتركة لبلدان المخروط الجنوبي، والتي لا يمكن أن توفر فرص تصدير جديدة فحسب، بل يجب أن تساهم أيضًا في النمو المستدام. يقول واديفول: "هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح"، على الرغم من أنه يدرك أن الطريق هناك ليس سهلاً. وفي ظل الوضع الجيوسياسي الحالي، يجب على جميع الشركاء التجاريين أن يجتمعوا معًا.
ولا يقل أهمية عن ذلك الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي هو أيضا على جدول الأعمال. كما التقى واديفول بوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في فيينا. وتدعو ألمانيا إلى توسيع المساعدات الإنسانية والوصول دون عوائق إلى جميع أنحاء قطاع غزة. ويظل التخوف الأكثر إلحاحاً هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح لحماس بإطلاق سراح جميع الرهائن. وينصب التركيز هنا على الحل السياسي الذي يضمن أمن إسرائيل ومستقبل الفلسطينيين.
النظرة المستقبلية
ومن الأهمية بمكان خلال الأشهر المقبلة أن تعمل ألمانيا والنمسا بنشاط على صياغة دورهما داخل الاتحاد الأوروبي بما يتجاوز العلاقات الثنائية. ال الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ يؤكد أن دعم البلدان المنضمة إلى الاتحاد الأوروبي وكذلك الهياكل المحلية والإقليمية أمر ضروري لضمان الاستقرار على المدى الطويل في المنطقة. إن كلا البلدين يسيران على طريقهما نحو تحقيق هذه الغاية معاً.
وفي وقت حيث تواجه العديد من الدول الأوروبية تحديات سياسية واقتصادية، تثبت ألمانيا والنمسا مرة أخرى أنهما ليسا شريكتين فحسب، بل صديقتين أيضاً، وتوجهان مساراً واضحاً نحو مستقبل مشترك.